عن ميزانية 2014 نتحدث!!! ،،، ومن يتصيد؟!
اقترب موعد صدور الميزانية لعام 2014م ولان هناك من يتصيد او يحاول التقليل من اهميتها عند صدورها فاني استبق ذلك بالتوضيح التالي:
لا يمكن اعتبار بان هناك طفرة اقتصادية الا اذا تجاوزت اسعار النفط 50 دولارا وهذا لم يحدث الا مع بداية عام 2006م اي اننا في طفرة منذ 8 سنوات فقط … وميزانية 2014م ستكون السنة التاسعة من الطفرة!.
الميزانيات في آخر الثمانينات الى ميزانية 2001م هي ميزانيات مثقلة بالحروب وديونها إضافة الى ان اسعار البترول كانت متدنية جدا اما الميزانيات منذ عام 2002م وحتى 2005م هي ميزانيات جيدة وفي بعض الاحيان جيدة جدا ولكن لا تعتبر ميزانيات طفرة ،، بدليل ان الدولة الى هذه اللحظة تقدر ميزانيتها على سعر 50 دولار كما ان الميزانيات لعام 2002م وحتى 2012م كانت مثقلة ببرنامج سداد الدين العام.
وبناء على ما ورد لا يعتبر ان هناك طفرة الا من ميزانية عام 2006م
واذا علم ان دورة حياة اي مشروع حكومي منذ طرحه كمناقصة على ورق ثم انشائه وحتى تشغيله هي دورة تتراوح مدتها من 5 سنوات حتى يرى النور او 7 سنوات مع التخطيط والتصميم
ولكن سنأخذ معدل 5 سنوات للقياس هنا.
شهد عام 2011م افتتاح وتشغيل المشاريع التي ادرجت في ميزانية 2006م (اول ميزانية طفرة) وشهد عام 2012م افتتاح وتشغيل المشاريع المدرجة في ميزانية 2007م ،، وعام 2013م شهد افتتاح وتشغيل المشاريع التى ادرجت في ميزانية 2008م وهكذا سيشهد عام 2014م افتتاح وتشغيل المشاريع المدرجة في ميزانية عام 2009م.
وسيشهد عام 2015م افتتاح وتشغيل المشاريع المدرجة في ميزانية 2010م.
بمعنى آخر اننا في المملكة لم نشاهد الا حصاد ثلاث ميزانيات حتى اليوم والباقي قادم تباعا حسب المعيار اعلاه فكل سنة سنحصد مشاريع الميزانية التي اعتمدت منذ 5 سنوات.
وبمعنى آخر اننا منذ ثلاث سنوات اي منذ عام 2011م بدأنا نقطف ثمار الطفرة.
كما ان ذروة افتتاح المشاريع ستتصاعد من آخر عام 2014م واكثر تصاعدا عام 2015م وستستمر وتيرة التصاعد بعد ذلك حتى عام 2020م وربما اكثر من ذلك ،، فالواضح اننا في المملكة امام سنوات 5 قادمة هامه جدا جدا في نوعية المشاريع التى ستفتتح او كميتها.
خصوصا اذا علمنا ان المشاريع المعتمدة لميزانيات اعوام 2010 و2011 و 2012 و 2013 هي مشاريع هامه من حيث النوع والكم والانتشار الجغرافي ،، كما ان ميزانيتها ضخمة وغير مسبوقة.
وحسب التقارير العالمية فان واحدة من كل عشر رافعات (ذات اللون الاصفر) في العالم موجودة في السعودية ولايجب ان ينظر المراقب فقط لمشاريع المدينة التي يسكنها ويختزل مايحدث في المملكة فقط في مدينتة ولكن ينظر ايضا الى مشاريع كل المناطق والمدن والقرى على تعددها وانتشارها فكل المناطق تحولت لورش عمل،،،، وللمثال فقط فان وزارة التربية ومنذ سنتين تستلم مدرسة جديدة يوميا ((يوميا)).
وكذلك وزارة الصحة تستلم ما لا يقل عن عدد 2 مركز صحي ((اسبوعياً)) ومستشفى ((شهرياً)) وسيتضاعف ذلك في عام 2014م و2015م.
يقاس على ذلك كل قطاعات الدولة
كم كيلومتر من الطرق والارصفة يستلم شهريا؟ وكم من المباني الحكومية الجديدة تسلم يوميا؟
كم مشترك جديد على مستوى المملكة تصله خدمات وتمديدات المياه والكهرباء والصرف الصحي يوميا؟
وكم كيلومتر من تمديدات صرف امطار السيول ودرء اخطارها تستلم شهريا ؟
كم نفق وجسر يسلم شهريا ؟
كم كيلومتر من تمديدات الكهرباء ومحطات توليدها يستلم شهريا ؟
كم من محطات التحلية والضخ والسدود والابار يتم استلامه شهريا ؟
مشاريع الحرم المكي والنبوي والمشاعر المقدسة التي انتهت او تحت الانشاء.
مشاريع السكك الحديدية المترو والنقل العام التي انتهت او تحت الانشاء.
المدن الصناعية مثل الجبيل 2 التي تعتبر اكبر من الجبيل الصناعية الحالية بثلاث مرات وتعتبر اكبر مشروع مدني في العالم وسيفتتح عام 2014م.
ومدينة راس الخير الصناعية التي ستفتتح ايضا عام 2014م وهناك امثلة كثيرة لايتسع المجال لها .
اما من نواحي التنمية البشرية فكم مليون طالب يتم تعليمة سنويا في المراحل الاساسية والمهنية وكم من الف طالب في الجامعات والكليات المحلية والدولية؟!
كل هذه الامور واكثر بكثير يتم الصرف عليها من الميزانية.
دون شك ان عام 2014م و 2015م ستشهد به كل القطاعات نقلة نوعية لان كثير من المشاريع سيكون قد شغل خلال هذه السنتين.
كما ارى ان المملكة تحتاج ميزانية 2014م و 2015م لكي تغلق كل الامور الملحة والمتأخرة وتكون الميزانيات ما بعد ذلك للتطوير والتحسين وللمشاريع االاستراتيجية.
هناك برنامج استراتيجي للحكومة وهو بناء الاحتياطي العام من النقد للاجيال واعتقد ان المشروع شارف على الاكتمال والمشروع مستمر منذ عام 2005م (الاحتياطي العام يبنى من فوائض مبيعات النفط التى تفيض عن ما تحتاجه الحكومة للصرف على ما اعتمد في الميزانية).
على مستوى الخدمات ارى ان هناك تطور مستمر ولكن هناك قفزة نوعية تبدأ من عام 2014م وقد لمس المواطنين بعض من التحسن في الخدمات مع بداية عام 2013م.
على مستوى الاسكان ارى ان مشاريع الحكومة فيما يخص الاسكان في تحسن مستمر منذ 4 سنوات وارى ايضا ان هناك قفزة وتحسن كبير سنشهده في عام 2014م في مشاريع الاسكان.
اخيرا ارجوا ان يسدد الله ويبارك كل ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين.